أخبار السيارات
مصنع "هيونداي" في الجزائر.. مشروع استراتيجي تتسارع خطواته لحل أزمة السيارات في البلاد
تم نشره : قبل شهر

في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها سوق السيارات في الجزائر، جاء اجتماع مجلس الوزراء الأخير برئاسة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، محمّلًا بأخبار قد تغيّر قواعد اللعبة في هذا القطاع الحيوي.
فقد شدّد رئيس الجمهورية على تسريع وتيرة إنجاز مشروع تصنيع سيارات "هيونداي" بالشراكة الجزائرية ـ العُمانية، داعيًا إلى “إيلاء العناية التامة” لتنفيذ هذا الاستثمار الواعد، الذي يمثل بارقة أمل حقيقية للمواطنين الباحثين عن سيارة جديدة دون الوقوع في فخ الأسعار الخيالية أو الندرة غير المبررة.
من الاستثمار إلى الإنجاز.. التعليمات واضحة: لا وقت للتأخير
البيان الصادر عن مجلس الوزراء لم يترك مجالًا للغموض، حيث دعا الرئيس تبون إلى تجسيد التوصيات والقرارات المتفق عليها مع الجانب العُماني دون تأخير، خاصة في ما يتعلق بـ:
صناعة السيارات (علامة "هيونداي")
إطلاق شركة نقل بحري جزائرية ـ عُمانية
فتح خط بحري مباشر بين الجزائر ومسقط لتسهيل التبادلات اللوجستية
هذه التعليمات تؤكد جدية الدولة في عدم الاكتفاء بالإعلان عن المشروع، بل العمل على تنفيذه الفعلي في أقرب الآجال، بما ينعكس مباشرة على السوق والمستهلك.
مصنع بمعايير عالمية واستثمار بـ 400 مليون دولار
المصنع، الذي حازت "Hyundai Manufacturing Algeria" على رخصته المسبقة، سيُقام وفقًا للمعايير الدولية لشركة هيونداي، على وعاء عقاري تم تحديده فعليًا. ويضم المشروع:
خط إنتاج هياكل السيارات
خط طلاء متطور
خطوط تجميع لعدة أنواع من السيارات، بينها الكهربائية
الاستثمار الذي يُقدر بـ 400 مليون دولار يتم بالتعاون بين مجموعة بهوان العُمانية (SAUD BAHWAN Group)، وشركة OTE، إلى جانب هيونداي الكورية، مما يجعله من أضخم المشاريع الصناعية في قطاع السيارات بالجزائر.
حل عملي لأزمة طال أمدها
في وقت أصبحت فيه السيارات سلعة نادرة، وارتفعت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، يُمثل هذا المشروع خطوة عملية ومدروسة نحو تلبية الطلب المحلي، وتحقيق نوع من السيادة الصناعية في هذا القطاع الحساس، مع إمكانية التصدير لاحقًا إلى أسواق إفريقيا.
كما يُتوقع أن يُساهم المشروع في:
تخفيض الأسعار تدريجيًا بفضل وفرة العرض
خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة
تعزيز سلسلة التوريد الوطنية عبر نسبة إدماج معتبرة
دعم حكومي متواصل وضغط زمني لإنجاز سريع
الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ووزارة الصناعة تتابعان المشروع عن كثب، وقد بدأت فعليًا إجراءات تسجيل المصنع على المنصات الرقمية الخاصة بالوعاء العقاري والصناعي. وتم التأكيد على إزالة العقبات الإدارية وتسريع منح التراخيص، بما يتماشى مع تعليمات رئيس الجمهورية.
حل في الأفق.. والتنفيذ بدأ
المواطن الجزائري الذي عانى لسنوات من تعطل سوق السيارات، أمام فرصة حقيقية الآن لرؤية تحوّل ملموس على الأرض. مشروع "هيونداي الجزائر" ليس وعدًا نظريًا، بل ورشة انطلقت فعليًا، وتحت رقابة مباشرة من الدولة لضمان تنفيذ سريع وجاد.
وإذا استمر هذا النسق التصاعدي في الإنجاز، فقد يشهد السوق الوطني أولى سيارات "هيونداي الجزائرية" خلال فترة أقصر مما يتوقعه الكثيرون.













- لا توجد محادثات
جميع الحقوق محفوظة © 2025