أخبار السيارات
وكلاء السيارات يتكبدون الخسائر بسبب الكوطة
تم نشره : قبل 4 أشهر
ملف السيارات في الجزائر اصبح مجهول الوجهة على غرار توجه الحكومة نحو التركيب و التصنيع المحلي، اما الاستيراد مجمد لاغلب العلامات بسبب غياب كوطة 2024 على غرار علامة جيلي الوحيدة التي تستورد سيارتها من كوطة 2023.
قاعات عرض فارغة
هذا التجميد المؤقت أثر على اسعار السيارات في الاسواق و التي ارتفعت بشكل جنوني بدخول السماسرة و الانتهازيين، اما الوكلاء فاصابهم الاحباط بسبب عدم منحهم الكوطة، خصوصا من قاموا بافتتاح و اطلاق رسمي طمعا في بداية التسويق مع اطلاق الكوطة، الا انهم يتكبدون خسائر الافتتاح بدون تسويق، حتى انه لا يجوز لهم فتح الطلبيات المسبقة او استلام اي مبلغ من الزبائن حسب ما يمليه دفتر الشروط الجديد في ظل غياب الحصص.
وكلاء جدد ينتظرون الكوطة
شهر ثامن بدون سيارات جديدة من العلامات التي تحصلت على الاعتماد النهائي، هذا الامر قد يثبط عزيمة ممثلي وكلاء علامات أخرى من ايداع طلب للحصول على الاعتماد، فلن يخاطر لا الوكلاء الجدد او شركائهم الاجانب في الامضاء على عقد يملي شروطا و لا يمنح حصة الاستيراد في وقتها، حيث اصبح يرى الكثير من المستثمرين أن الأمر يعد مخاطرة في السوق الجزائري، فمن شروط نشاط الوكلاء توفير عدة قاعات عرض وورشات تصليح هاته الأخيرة سيتم اكتراؤها باموال باهضة ستصرف اذا لم يقابلها تسويق للسيارات في نفس السنة، حيث يرى خبراء المجال ان نفس السيناريو الذي حدث سنة 2019 و 2020 نقترب من اعادته، حيث ان لم يتم اطلاق الكوطة في القريب العاجل فسيتكبد أغلب الوكلاء خسارات كبيرة جراء كراء قاعات العرض و ورشات التصليح و المستودعات لسنة بيضاء من بيع السيارات.
حتى علامة فيات التي كان لها نصيب الأسد من حصة 2023 و كانت تطمع في حصة اكبر سنة 2024 تفاجأ الجزائريون بتوقيف انتاج فيات 500x بسبب الكوطة و عدم توصل الى اتفاق مع الجانب الجزائري حسب ما اعلنت عنه ستيلانتيس في بيانها الأخير.
و على الرغم من انتشار هاشتاڨات تطالب بالافراج عن الكوطة و روبورتاجات كثيرة حول هذا الموضوع في شاشات الصحافة الوطنية الا ان خبر الاعلان عن الكوطة يبقى مجهول التاريخ. حتى ان بعض رواد منتديات السيارات و صفحات التواصل الاجتماعي في الجزائر يروا ان الكوطة لسنة 2024 قد لا يكون لها وجود و ربما سنمر الى كوطة 2025 و ستكون السنة الحالية سنة بيضاء بدون سيارات جديدة.
